الثلاثاء، 30 يناير 2018

ليلة في حب الدكتور / الطاهر أحمد مكي

في بيت الشعر بالأقصر








بالتعاون و التنسيق مع هيئة دار الكتب و الوثائق المصرية و فرع ثقافة الأقصر استضاف بيت الشعر بالأقصر الْيَوْم الإثنين 29 يناير 2018 ندوة ثقافية بعنوان " الطاهر مكي - رائد الأدب المقارن " حاضر فيها الأستاذ الدكتور أحمد درويش أستاذ اللغة والعميد السابق كلية دار العلوم بالقاهرة والأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران نائب رئيس جامعة جنوب الوادي.
في بداية الندوة تحدث الشاعر حسين القباحي مرحبًا بالضيوف المشاركين والحضور الكريم، مؤكدًا على حرص بيت الشعر بالأقصر على الانفتاح أكثر على الحركة الثقافية ورموزها البارزين الذين أثروا المشهد الإبداعي بمنجزهم الفكري، مشيرًا أن هذه المحاضرة التي جاءت ضمن احتفالات الأقصر عاصمة الثقافة العربية إنما هي إعادة لروح الانتماء لتراثنا الفكري والحضاري ومحاولة جادة لتجسير الفجوة بين الماضي والحاضر بروح إبداعية خلاقة.
ترك الشاعر حسين القباحي المنصة للأستاذة نعمات عباس مدير مكتب تحقيق التراث والتي بدأت الندوة بذكر السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور الطاهر مكي :
ولد الطاهر أحمد مكي في عائلة تنتمي لقبائل عرب المطاعنة في قرية كيمان المطاعنة التابعة لمركز إسنا بمحافظة الأقصر (كانت تابعة لمحافظة قنا آنذاك) في 7 أبريل 1924. التحق بالتعليم الأزهري فحصل على الابتدائية من المعهد الديني بقنا، ثم انتقل في المرحلة الثانوية إلى القاهرة . تخرج مكي في كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1952.
وفي عام 1961 حصل على دكتوراه الدولة في الأدب والفلسفة بتقدير ممتاز من كلية الآداب بالجامعة المركزية بالعاصمة الإسبانية مدريد.
عمل مكي مدرسًا، فأستاذًا مساعدًا، فأستاذًا، فرئيسًا لقسم الدراسات الأدبية، فوكيلًا لكلية دار العلوم للدراسات العليا والبحوث حتى عام 1989، وقد شغل عدة وظائف في قطاعات التعليم العام والجامعي والدراسات العليا، ويعمل الآن أستاذًا متفرغًا بكلية دار العلوم.
قضى مكي عدة سنوات أستاذًا زائرًا بجامعة بوغوتا الكولومبية، تعرف فيها إلى الأدب المكتوب بالإسبانية في أمريكا اللاتينية، كما عمل أستاذا زائرا في جامعات تونس ومدريد والمغرب والجزائر والإمارات العربية المتحدة.
من مؤلفاته :
امرؤ القيس: حياته وشعره (1968)
دراسة في مصادر الأدب
بابلو نيرودا شاعر الحب والنضال (1974)
القصة القصيرة: دراسة ومختارات (1977)
الشعر العربي المعاصر: روائعه ومدخل لقراءته (1986)
الأدب الأندلسي من منظور إسباني (1991)
الشعر العربي المعاصر: روائعه ومدخل لقراءته (1996)
الأدب المقارن: أصوله وتطوره ومناهجه (2002)
مقدمة في الأدب الإسلامي المقارن (2002)
أصداء عربية وإسلامية في الفكر الأوروبي الوسيط (2005)
تحقيق :
طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي
"
الأخلاق والسير في مداواة النفوس" لابن حزم الأندلسي
ترجمة :
له عدة ترجمات عن الإسبانية والفرنسية، منها:
ملحمة السيد (1970)
الحضارة العربية في إسبانيا ـ ليفي بروفنسال (عن الفرنسية)
الشعر الأندلسي في عصر الطوائف (عن الفرنسية)
التربية الإسلامية في الأندلس: أصولها المشرقية وتأثيراتها الغربية ـ خوليان ريبيرا
الجوائز والتكريم :
جائزة الدولة التقديرية في الآداب (1992)
وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1992)
جائزة التميز من جامعة القاهرة (2009) .
وتركت الأستاذة نعمات عباس المجال بعد ذلك للأستاذ الدكتور أحمد درويش 
والذي أخذ يسرد بعض الملامح من حياة العالم الجليل الطاهر مكي، متحدثًا عن تواضعه وبساطته في التعامل مع تلاميذه وأبنائه في العلم والدرس، كما حكى الأستاذ الدكتور أحمد درويش عن علاقته الشخصية بالطاهر مكي الذي اصطحبه يوم كان طالبا في كلية دار العلوم إلى الغداء مداعبًا إياه ومتحدثًا إليه كصديق قديم وقد كان من النادر أن يفعل هذا أستاذ بحجم الطاهر مكي مع تلاميذه، لكن الطاهر مكي كان صاحب روح شفيفة متواضعة ومتباسطة.
ثم تحدث الأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران عن بعض الملامح الإنسانية والفكرية للعالم الجليل الطاهر مكي موضحًا أن الطاهر مكي صاحب دور فاعل في التأكيد على أن مقارنة الأدب لا تقتصر فقط على الأدب الغربي إنما تمتد لتشمل كل الآداب التي تخص الأمم الأخرى فاتحًا الباب على مصراعيه أمام روح الإبداع الخلافة الحرة.
تحدث الدكتور محمود مكي مدرس الأدب الإنجليزي والترجمة ابن شقيق الدكتور طاهر مكي عن الجانب الإنساني في حياة الدكتور الطاهر مكي وقال إنه امتلك الوفاء لأساتذته لدرجة أنه دائما يذكر أسماءهم في مجالسه ولَم ينس شيوخه الذين علموه في بداية المسيرة ، وتحدث عن وفائه للدكتور محمود قاسم عميد دار العلوم سابقا وحديثه عنه لا ينقطع وهذا إن دل يدل على شخصيته الوفية الكريمة كما ألقى الضوء على وفائه لأصدقائه منذ الطفولة وكيف كان يتحدث عنهم دائما ، تكلم عن كرم الدكتور طاهر مكي حيث كان يهدي إليه كتبا كثيرة ولَم يبخل قط عليه وقدم له معلومات كثيرة جدا حيث كان أول من قرأ له قصيدة ترجمها وراجعها له ، وجدد الحديث عن إسهامات الدكتور طاهر مكي في ترجمة القصائد من الأسبانية وشكر الحضور على فضلهم وحضورهم .
تحدثت بعد ذلك علياء شاهين الباحثة في مركز التراث وتحدثت في البداية عن مسقط رأس الدكتور طاهر مكي وألقت ورقة بعنوان " جهود الطاهر مكي في تحقيق التراث العربي " كتاب السير والأخلاق في مداواة النفوس نموذجًا .. حيث تحدثت فيها عن إنجازات الطاهر مكي في مجال التحقيق الذي أضاءه بتحقيقه لكتاب طوق الحمامة في الألفة والألاف وكتاب الأخلاق والسير في مداواة النفوس وكتاب الوافي في علم القوافي.
وجاءت المداخلات تؤكد على دور الأستاذ الجليل في إثراء التراث وتحقيق الكتب المهمة ودوره الكبير في تاريخ العربية بشكل كبير حيث شكل ركنًا مهمًا من أركان بناء تاريخ العربية 
.
المصدر: صفحة بيت الشعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكتب تعليقك