الجمعة، 20 ديسمبر 2013

العلّامة د. الطاهر مكي لـ “رأي اليوم”: احتقارنا للعربية يتمكّن ويتسع والمؤامرة عليها جزء من الكيد للإسلام.

“رأي اليوم” – محمود القيعي:


قال العلّامة د. الطاهر أحمد مكي الأستاذ بكلية دار العلوم والناقد والمترجم المشهور إن اللغة العربية تعاني الآن ما تعانيه مصر نفسها من تدهور وتراجع.

وأضاف في تصريح خاص لـ”رأي اليوم” بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية( 18 ديسمبر) أن  احتقاراللغة العربية  يتمكّن في مجتمعاتنا العربية، وتفقد اللغة العربية كل يوم أرضا جديدة، بسبب التوسع في استخدام اللغات الأجنبية في الإعلانات ، والعامية على ألسنة الناس.

وقال د. الطاهر:  للأسف الشديد لا أحد يخطو خطوات جادة توقف هذا التدهور الحادث، وإذا استمر الوضع الحالي ، فإنني أخشى أن يأتي يوم ليس ببعيد نجد أنفسنا نتحدث لغة لا صلة لها بالعربية .

وردا على سؤال من “رأي اليوم”  عن المسئول عن ذلك التراجع أهو الكسل العقلي أم إنها المؤامرة التي تحاك ؟ قال د. مكي: إن النيل من اللغة العربية بكل تأكيد له علاقة بالنيل من الإسلام نفسه، لأنه عندما درس الفاتيكان منذ ربع قرن عن أسباب انتشار الاسلام في افريقيا، وتحديدا في نيجريا ، تبين أن المسلمين الذين يتحدثون العربية بوعي وطلاقة ويحفظون القرآن ، يصعب تنصيرهم، وأن الذين تحولوا من دراسة العربية إلى لغة الهوسا، وترجم لهم القرآن بلغة غير العربية ، سهل تنصيرهم وإبعادهم عن الاسلام.

لذلك- والكلام للدكتور الطاهر- اتجهت الجهود إلى محاربة اللغة العربية والمؤامرة عليها، وبعد أن كانت منتشرة بشكل واسع  وفي جميع المصالح الحكومية على امتداد القرن الـ 19 كله، لم تعد تتحدث الآن إلا في المدارس الدينية وفي مراكز تحفيظ القرآن.