الأربعاء، 28 يونيو 2017

الطاهر مكي: لماذا تأخر النيل ؟ ... أ.د محمد أبو الفضل بدران

كتب أ.د محمد أبو الفضل بدران في يوميات الأخبار.

لماذا تأخرت جائزة النيل للطاهر مكي طويلا؟
 لم أكن أتخيل وأنا أخط بيدي طلب ترشيح أستاذي الدكتور الطاهر مكي لجائزة النيل للآداب، ويقبل قسم اللغة العربية بكلية الآداب بقنا هذا الترشيح ثم يقبل مجلس الكلية وأرفعه مشفوعا بمبررات الترشيح إلي الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة ومجلس الجامعة الموقر الذي اعتمد الترشيح ثلاث مرات في ثلاثة أعوام متتالية، ما تخيلت أن النيل سيتأخر حتي الرحيل! أخيرا تفوز روح الطاهر مكي بجائزة النيل التي عندما سمع بترشيح الجامعة هاتفني شاكرًا «كَتّر خيرك يا ولدي، اشكر لي كل الناس» وشكر كلية الآداب بقنا ورئيس الجامعة ومجلسها.. 
هنيئا لنا هذا الفوز المستحق، وما للنيل مشيه وئيد؟

الثلاثاء، 20 يونيو 2017

الراحل الطاهر مكي يفوز بأعلى جائزة مصرية



القاهرة: جهاد عبدالمنعم 2017-06-19 11:32 PM     
أعلن حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، أسماء الفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية إلى جانب جائزة النيل أعلى جائزة مصرية وقيمتها نصف مليون جنيه مصري، وقد فاز الأديب الراحل الطاهر مكي بالجائزة الكبرى، وفاز الدكتور صبري الشبراوي بجائزة النيل في العلوم الاجتماعية، والمخرج السينمائي على بدرخان بجائزة النيل في الفنون، بينما فاز بالجائزة التقديرية وزير الثقافة الأسبق الدكتور شاكر عبدالحميد في العلوم الاجتماعية، ومصطفي الضمراني ومصطفي عناني في الآداب، والمنتج والمؤلف المسرحي سمير خفاجي في مجال الفنون، وفاز بجائزة التفوق في الأدب الروائي جار النبي الحلو، والمصور السينمائي طارق التلمساني في الفنون. 
وكان اجتماع المجلس الأعلى للثقافة لإعلان الجوائز قد شهد أزمة بسبب امتناع اتحاد كتاب مصر عن التصويت، حيث أعلن علاء عبدالهادي رئيس الاتحاد، امتناع الاتحاد عن المشاركة في التصويت بسبب منع الاتحاد من حضور احتفالية العام الماضي بسبب مشاكل حول رئاسته بين علاء عبدالهادي وحزين عمر، حيث اتهم عبدالهادي الوزير بالانحياز إلى جانب فريق حزين، كما شهد الاجتماع أيضا إثارة مشكلة عدم زيادة قيمة الجوائز رغم موافقة البرلمان، حيث لم يطبق إلا زيادة قيمة جائزة النيل إلى نصف مليون جنيه مصري بدلا من 400 ألف جنيه، وطالب الكاتب محمد سلماوي بمضاعفة قيمة الجائزة وزيادة قيمة الجوائز التقديرية والتشجيعية، كما شهد الاجتماع أزمة أخرى بسبب بداية تطبيق قرار منع موظفي وزارة الثقافة من حق التصويت. 
المصدر: http://www.alwatan.com.sa/Culture/News_Detail.aspx?ArticleID=306959&CategoryID=7

كتب الأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران على صفحته الخاصة


هنيئا لروح أستاذنا الطاهر مكي لفوزه بجائزة النيل في الآداب وشكرا لكلية الآداب بقنا ومجلس جامعة جنوب الوادي الذي رشح سيادته 
 رحمه الله تعالى. كم جاءت متأخرة. فمعذرة أستاذي

الاثنين، 12 يونيو 2017

الطاهر أحمد مكي... قيمة سامقة وتاريخ مشرق....د. سها عبد الستار السطوحى.






الطاهر أحمد مكي
 قيمة سامقة وتاريخ مشرق

د. سها عبد الستار السطوحى(*)

العالم الجليل الأستاذ الدكتور الطاهر أحمد مكي قيمة وقامة علمية وأدبية سامقة، وصرح شامخ في مجال الأدب والنقد، جمع من العلم أكمله، ومن الأخلاق أحسنها.
 علم وافر، فكر ثاقب، ثقافة موسوعية، براعة في النقد والتحليل، عمق فى معالجة القضايا، همة عالية في البحث والدرس، وينسجم ذلك كله مع خلق راق، تواضع جم، سعة صدر، وحب واحترام في قلوب تلامذته وأحبائه لا يتوفر للكثيرين.
 كانت المرة الأولى التي قابلت فيها أستاذي الدكتور الطاهر أحمد مكي عندما كنت في السنة التمهيدية للماجستير في كلية الألسن، فقد عرض على والدي -رحمة الله عليه- والذي كان عضوا بمجلس إدارة نادي دار العلوم أن يتولى الدكتور الطاهر مكي الإشراف على أطروحتي في الماجستير، وتهيبت عندما سمعت الاسم، وترددت خوفا من الوقوف أمام هذا العالم وهو من هو في علمه وسعه عقله، ولكن والدي هدأ من روعي وقال لي: لا تخافي فالدكتور الطاهر عالم فاضل، وفيه أخلاق العلماء وتواضعهم، وسوف يفيدك في بحثك كثيرا.
 ذهبت للقاء أستاذي في نادي دار العلوم – الكائن بشارع سوق التوفيقية- ولا أنكر إحساسا بالرهبة انتابني عندما رأيته، فعليه هيبة العلماء ووقارهم، وبدأ الحديث معي حول الموضوع المقترح للبحث، وبدأت أنصت إليه، وتدريجيا بدأ إحساسي بالرهبة يتراجع ليحل محله إحساس بالاحترام والتقدير.
 وتكررت اللقاءات العلمية، وفى كل مرة يضيف إلىّ أستاذي الفاضل من علمه الفياض، ويصحح لي أخطائي ويوجهني بأبوة حانية، فيزداد يقيني بعمق فكره، وموسوعيته اللامحدودة.
 وعندما حان وقت تحكيم البحث، تناولني أستاذي الفاضل الدكتور محمد عبد الحميد سالم بالنقد والمناقشة، لكن أستاذي الطاهر مكي أبى إلا أن يدافع عنى دفاع الأب الحاني عن ابنته، والأستاذ المحب لتلميذته، وشهد لي شهادة أسعدتني وأشعرتني بالزهو والثقة، شهادة من عالم جليل أعتز بها ما حييت.
 وأسعدني الحظ للمرة الثانية باختياره مشرفا على أطروحتي في الدكتوراه بالمشاركة مع أستاذي الفاضل الدكتور أحمد أمين مصطفى أستاذ الأدب بكلية الألسن.وبالفعل كنت سعيدة الحظ لوجود هذين العالمين الجليلين بجانبي، كل منهما يضيف إلى من علمه الوافر، ويغمرني بأدبه الجم.
 ومرت سنوات لم أسعد فيها بلقاء أستاذي الأجل لظروف سفري خارج البلاد، لكن تواصلي معه استمر عبر كتبه ومؤلفاته التي أثرى بها المكتبة العربية وتنوعت تأليفا وإبداعا، تحليلا ونقدا، ترجمة وتحقيقا عبر العصور الأدبية المختلفة، ليجد القارئ نفسه وقد انجذب انجذابا ووقع أسير العرض الممتع، والمعالجة العميقة، والنقد البارع، والترجمة الراقية، لتنفذ كتبه إلى عقل قارئها بهدوء وروية، وتخطف روحه برقة وعذوبة.
 الدكتور الطاهر مكي نموذج لعالم متفرد، أفنى جل عمره في خدمة العلم والمعرفة، فأخرج أجيالا نهلت من علمه الفياض، واقتدت بأدبه الجم وتواضعه اللامحدود.
 تحية إجلال وتقدير إلى هذا العالم الجليل أطال الله في عمره، ومتعه بالصحة والعافية، وأبقاه ذخرا للعربية وعلومها.

****



(*) أستاذ في كلية التربية – جامعة عين شمس.

الأحد، 4 يونيو 2017

الدكتور الطاهر مكي العمق والبساطة .. وكسر الحواجز د. أحمد درويش

الدكتور الطاهر مكي
العمق والبساطة .. وكسر الحواجز

د. أحمد درويش(*)

يمر الآن نحو خمسين عامًا، منذ سعدت بمعرفة الأستاذ الدكتور الطاهر أحمد مكي، حين وفد إلينا في منتصف الستينات من القرن الماضي عائدًا من بعثته الدراسية في أسبانيا متوجًا بالدكتوراه وبمعرفة غزيرة مبهرة وشخصية عميقة وبسيطة في آن واحد. وكنا ما نزال طلابًا في منتصف مرحلة الدراسة الجامعية، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة.
تزامنت عودته مع عودة مجموعة من شباب العلماء المبعوثين العائدين من جامعاتهم وراء البحار، بعلم جديد وروح جديدة، ومناهج جديدة، ولغات أجنبية تشع مناهجها وبعض كلماتها من وراء محاضراتهم، كان من بينهم آنذاك السعيد بدوى عائدًا من إنجلترا متخصصًا في علوم اللغة، ومحمود الربيعي في النقد الأدبي من جامعة لندن، وحمدي السكوت في تاريخ الأدب من جامعة كمبردج، وأحمد مختار في علم اللغة، وعبد الحكيم حسان في الأدب المقارن من الجامعات الإنجليزية، والطاهر مكي في تاريخ الأدب من الجامعات الأسبانية. ولحق بهم بعد فترة وجيزة محمد إسماعيل عبده ورجاء جبر من جامعة السربون بفرنسا.
ومثل هؤلاء العائدون في مجملهم كتيبة علمية تضخ دماء جديدة في مناهج دار العلوم، وتبعث روحًا متوثبة بين أبنائها الطموحين، وتحلق بهم في المناخ نفسه لهذه الجامعات، يحلمون باللحاق بها يومًا والارتشاف المباشر من ينابيعها. وكان لكل واحد منهم مذاقه المختلف وطريقته المميزة في الأداء العلمي والسلوكي، وموقعه من طلابه وزملائه في دار العلوم. وهى مذاقات تتفاوت فيما بينها، في درجات العلو، بقدر ما تتفاوت في أنماطه، وكلها في نهاية المطاف كانت مفيدة ومدهشة.
شعرنا في نموذج الطاهر مكي آنذاك، أنه يقدم مذاقًا جديدًا في العمق والبساطة وكسر الحواجز، بينه وبين طلابه وخاصة النابهين منهم، ولم تكن هذه الصفات مألوفة في نظرتنا إلى "جهابذة" الأساتذة الذين عرفت بهم دار العلوم في بداية النصف الثاني في القرن العشرين، يغرسون المهابة في نفوسنا، وهم جديرون بها، ويقدمون نمط الخطاب المثالي في الدرس والمحاضرة والتأليف والسلوك، وهو نموذج على أهميته. يجعل الحواجز قائمة والمسافات مرعية والتواصل في غير الجوانب العلمية الخاصة شبه غائب، ومن ثم تقتصر اللقاءات على قاعات الدرس. ومسائل المقرر درسا وتلقيًا. واستذكارًا وأداء في الامتحانات، وتطلعًا إلى النتائج في نهاية العام. ولا يكاد اللقاء بين الطلاب وأساتذتهم يتجاوز هذه الأطر.
وجاء نموذج الطاهر مكي ليقدم لنا نموذج أستاذ يأكل الطعام ويمشى في الأسواق – ويلتقي مع طلابه داخل الكلية أو خارجها ويدعوهم أحيانًا إلى اللقاء خارج الجامعة في المنتديات الأدبية أو المقاهي الثقافية، فرادى أو مجتمعين، وكان هذا السلوك جديدًا تمامًا على نمط العلاقات السائدة بين الأستاذة وطلابهم، وكان لذلك أثر بارز على غرس الثقة في نفوس الطلاب المتميزين، والتحليق بطموحاتهم لكي يصبحوا يومًا ما مثل هؤلاء الأساتذة الأجلاء المتواضعين.
أذكر إنني ذات يوم في صيف عام 1967م، وكنت وقتها طالبًا في السنة النهائية بكلية دار العلوم، اجتاز امتحانات نهاية العام، وأثناء خروجي من أداء امتحان أحد المقررات بمبنى الكلية القديم بحي المنيرة، أو من "دار العلوم المنيرة" كما يحلو لي أن أطلق عليها، التقيت بالدكتور الطاهر مكي في طريق الخروج من الكلية، فتكرم بالمصافحة والمفاتحة، سائلاً عن الامتحانات وأحوالها، والنتائج وتوقعاتها، واحتمالات الالتحاق بهيئة التدريس والقسم الذي أتوجه إليه لاستكمال الدراسات العليا وكلها أسئلة تصب موجة من التفاؤل والترويح في أيام الامتحانات العصيبة تم عرض على في أريحية وبساطة أن أقبل دعوته للغذاء معه في أحد مطاعم "وسط المدينة" وعلمت أنه مطعم "الأمريكين" الذي يقع في ملتقى شارع 26 يوليو وطلعت حرب، ويرى العابرون الجالسين فيه من علية القوم من وراء الجدران الزجاجية، فازدادت دهشتي وسعادتي وضاعفها أن الأستاذ اقترح كعادته في هذه الأيام أن نقطع الطريق إلى المطعم مشيًا على الأقدام من موقع دارالعلوم بالمنيرة إلى موقع المطعم، نتحدث كأي صديقين في شتى شئون الحياة، وأدركت وقتها أن الأستاذ أيضًا قد يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وأننا نحن البسطاء الذين نفعل ذلك بحكم موقعنا من الحياة، قد نكون أساتذة يومًا ما .. وذلك جزء مما تمنحه دروس التواضع والبساطة عند الكبار عندما يمدون أيديهم إلى تلاميذهم للصعود بها على أولى درجات السلم الطويل.
صورة أخرى غرسها نموذج الطاهر مكي في نفوس الطلاب المتطلعين إلى الانخراط في سلك هيئات الباحثين والعلماء، وتتمثل هذه الصورة في غرس بعض جوانب المرونة والواقعية، بل وأكاد أقول "البساطة والإنسانية" المقبولة، ذلك أن الصورة التقليدية للعالم "المهيب" كانت تمثل في أنه يشير إلى أكثر المسائل صعوبة، فيخترقها، وإلى أكثر المراجع استعصاء فيشير إليها، وإلى أكثر التعبيرات تعقيدًا فيهيمن عليها وهو تغير كثيرًا بأن لا يقع فى شبهة واحدة من شبهات اللغة.
ويفضل بعضهم أن يكون الشكل شديد الصحة والتماسك، حتى وإن خلا الموضوع من كثير من ملامح الجدة والتنوع والطرافة.
وجاء نموذج الطاهر مكي، مكي يعدل كثيرًا من هذه الصورة النمطية التي كانت لها مزاياها وما تزال، ولكنه أضاف إلى جانبها الصورة المرنة الواقعية التي تركز كثيرًا على جدة وطرافة وتشعب الموضوع المثار وقد نقلت منها بعض جوانب الأحكام المألوفة من قبل في أشكال الأداء.
ومن هنا بدأت قضايا كالصحافة والإعلام تدخل عنده إلى مجال الدراسات الأدبية والنقدية، سواء باعتبارها جوانب من مصادرها، أو جزءًا من قنوات توصيلها أو مادة مطروحة للدرس والتنقيب فيها.
وفى هذا الإطار قد يكون الطاهر مكي من بين أبناء دار العلوم، أول رئيس لتحرير مجلة أدبية ثقافية معاصرة، ذات لون سياسي أو فكرى تقدمي أو يساري على حسب المصطلح الذي يرضاه هذا الفريق أو ذاك.
ولم يكن ذلك من المجالات التي رادها الدراعمة من قبل.
ويبقى من نقاط الصورة العامة التي رسمتها شخصية الدكتور الطاهر مكي خلال مسيرته العلمية التي تجاوزت نصف القرن. أمد الله في عمره، ومتعه بالصحة والعافية، يبقى من هذه النقاط مسألة التقابل الذي يطرح عادة، بين منهجين " هما "منهجية توسيع المجال ومنهج تعميق الدائرة"، وهما منهجان لكل منهما مزاياه، ونقاطه التي تحسب له أو عليه، ولقد اختار الدكتور الطاهر مكي المنهج الموسوعي، في مؤلفاته المتعددة، ولم يقف عند حدود ما يمكن أن يسمى بإطار "الأدب الأندلسي" الذي يتوجه إليه عادة القادمون من الجامعات الأسبانية، وإنما امتدت جهوده تأليفًا وتحقيقًا وترجمته إلى معظم مجالات الأدب العربي والأدب المقارن، فأنت تراه مع "امرئ القيس" مدافعًا عن إمارته للشعر الجاهلي، مهاجمًا من شكك في صحة ما نسب إليه، ولو كان طه حسين، وأنت تراه مع المفضل الضبى، وحماد الراوية وابن قتيبة وابن عبد ربه وأبى الفرج في "مصادر الأدب"، وتراه مع "ابن حزم" في طوق الحمامة، ومع الأندلسيين عمومًا، حيث تتسع الدائرة الضيقة فينقل إلينا من أخبارهم وخصائص أدبهم ما لم نكن نعهده من قبل، ونراه في العصر الحديث مع القصة القصيرة ومختاراتها والشعر المعاصر وفرائده، ويقف أحيانًا مع شاعر كالبردوني معليا كثيرًا من شأنه، ومع شعراء تجربة التفعيلة مقللاً كثيرًا من شأنهم، ولا يكاد يترك لمسة إلا وله فيها رأى توافقه عليه أو تخالفه فيه، ولكنه لا يكاد ينتهي من واد، حتى ينتجع واديًا جديدًا.
ولم تكن مواقفه مع اللغات التي ينقل فيها أو يترجم أقل موسوعية فهو يعرف الأسبانية معرفة جيدة، ويفيد منها ويترجم عنها، ولكنه لا يتوقف عندها، فلديها نوافذ تطل على أخواتها من عائلة اللغات اللاتينية كالفرنسية والبرتغالية والإيطالية ولن تنعدم محاولات له للترجمة عن بعضها، لكن هذه المحاولات تمتد أحيانًا إلى خارج هذه الدائرة، فتجد روائع الإنجليزية والهولندية وغيرها تفوح هنا أو هناك وأمام هذه الدائرة الموسوعية الواسعة التي تتحلى بالعمق مع الاتصال باللغات الغربية والشرقية. نتوقع أن تكون إثارة الموضوعات، وفتح نوافذ الحوار، وتقديم ألوان مختلفة من الفكر، هي الهدف المرجو. والذي لاشك قد أتى أكله وثماره لمئات الباحثين وآلاف القراء، كما أتت الجهود الأخرى للدكتور الطاهر مكي ثمارها في مختلف المجالات.
متع الله العالم الكبير بالصحة والعافية والعمر المديد، وجزاه خيرًا عن عالم الأدب والأدباء.

****



(*) أستاذ الأدب والنقد الأدبي – كلية دارالعلوم – جامعة القاهرة.