وواصل قائلا : ” القتل سهل فى أمريكا اللاتينة رغم أن الإعدام ممنوع هناك ” ، و الإقطاعيون هناك إن تعارض أحد الأحزاب معهم لا يوقفوه بل يقوموا بتصفيته و قتل أعضاءه .
و برغم ذلك فكانت الديمقراطية لا حدود لها فى كولومبيا و أمريكا اللاتينية ، و الطبقة المثقفة هى من تحكم ، و لا يوجد أى رقابة على الإبداع ، و لا يوجد هناك ما يسمى توجيه من الدولة ، حتى على الإذاعة و التلفزيون ، مما أنتج لنا الكثير من مبدعى أمريكا اللاتينية .
و قال مكى أن أكثر ما يميز أمريكا اللاتينية هى ” الثقافة ” و هى هناك تغنيك عن الثروة و الأصل ، قائلا : عرفت حينها أن هذه البلاد سوف تتقدم ، لافتا أن فى العالم العربى لم يفز بجائزة نوبل سوى واحد هو نجيب محفوظ أما فى أمريكا اللاتينية ففاز أكثر من 12 كاتب .
و تابع الطاهر مكى أن البرازيل التى كانت تقتل الأطفال فى الشوارع بالرصاص لتنظف المدينة ، هى الآن بلد ديمقراطية و متقدمة اقتصاديا و كذلك الأرجنتين ، و فى كولومبيا حزبان يتناوبان على الفوز بالانتخابات الرئاسية ، مؤكدا أن الحرية هى ما تضمن لأمريكا اللاتينية الآن تقدمها .
لذا أيقن حينها مكى أن ما تحتاج إليه بلادنا هى ” الديمقراطية ” ، حرية لا حد لها وديمقراطية تتمثل فى شفافية الانتخابات و قبول ما تأتى به الصناديق ، و إلا سنتحول إلى عراقا آخر أو سوريا .
و أكد الطاهر مكى أن الفكرة لا تقاوم بالعنف بل بالكلمة ، لذا علينا أن نترك الأفكار تتصارع و فى النهاية الفكرة الأفضل و الأقوى هى من تنتصر ملتهمة الأفكار الضعيفة ، و أن لا خوف من الحرية المطلقة التى تحترم حرية الفرد و عدم الإضرار به .
المصدر: اضغط هنا للدخول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اكتب تعليقك