الثلاثاء، 21 أبريل 2015
الخميس، 16 أبريل 2015
الناقد الكبيرد. الطاهر مكي لـ “رأي اليوم”: أتمنى على الأزهر ألا يعير المتطاولين اهتماما والدين أكبر من كل تافه
لقاهرة – “رأي اليوم” – محمود القيعي:
قال الناقد الكبير د. الطاهر أحمد مكي الأستاذ بكلية دار العلوم إنه يتمنى على الأزهر ألا يعير المتطاولين على الدين أي اهتمام، مشيرا الى أن هؤلاء المتطاولين يريدون أن يشتهروا، والأفضل إهمالهم.
وأضاف د. مكي في تصريح خاص لـ “رأي اليوم” أنه يعرف معرفة شخصية واحدا من هؤلاء الذين تطاولوا على الله وعلى الدين ،ولحسن الحظ لم يسمع به الأزهر، فكتب بنفسه شكوى باسم مستعار لمجمع البحوث الاسلامية، يتهم عمله بالتطاول على الدين، ومن تلقى الشكوى أدرك اللعبة، فلم يعر المسألة اهتماما، ومات الشاعر، ولم يسمع به أحد، ومات شعره.
وقال د. مكي إن الدين أكبر من كل تافه، ويجب ألا نعيرهم اهتماما على الاطلاق، مؤكدا أن الإبداع الهائل الذي أنجزه الاسلام على مدى قرون عديدة في مجال الفكر، وفي كل المجالات الأدبية شاهد على أن التضييق على الفكر لم يكن من مبادئ الاسلام على الاطلاق، موضحا أن الاسلام لم يعرف نظام ” الانديكس″ (تحريم كتب معينة على المسيحيين سنويا).
المصدر http://www.raialyoum.com/?p=240676
التحرش بالإسلام والأزهر
التحرش بالإسلام والأزهر
ناجح إبراهيم
شهدت الأشهر الأخيرة حالة عجيبة وغريبة من التحرش غير المسبوق وغير المبرر بالدين الإسلامى وثوابته ورموزه.. واكبتها حالة تحرش فاحشة بأهم مؤسسة إسلامية تمثل أهل السنة فى العالم كله وهى الأزهر.. وقد جاء ذلك فى سياق الهرج والمرج فى الفكرة والثقافة والإساءة للمعتقدات الإسلامية والنيل من رموز الوطن والإسلام قديماً وحديثاً.
لقد أصبح الإسلام دون غيره والأزهر دون سواه مطية لطلاب الشهرة الزائفة والنجومية الخادعة دون استحقاق.. ومن أمثلة هذا التحرش الصارخ دعوة أحد اليساريين القدامى ودعاة الفرنكوفونية للنزول إلى ميدان التحرير فى الشهر المقبل لخلع الحجاب فى مشهد عبثى.. وهذا الرجل نفسه هو الذى كتب كتاباً منذ سنوات سماه «يسقط سيبويه» بهدف إلغاء النحو العربى كله.
وقد سخر العلامة د. الطاهر مكى وقتها من هذه الحملة الظالمة والساذجة على النحو العربى وعلى «سيبويه» قائلاً: «لو أننا عملنا بكلامه فإننا سنلغى تراث 17 قرناً من الزمان شعراً وأدباً وقصصاً منها ثلاثة فى الجاهلية و14 قرناً فى الإسلام».
وسخر من دعوته لإلغاء «المثنى» الذى لا يوجد له نظير فى بعض اللغات الأخرى قائلاً: وماذا نصنع بقوله تعالى «فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً» فهل نغير القرآن أيضاً أم ماذا؟!.. إن بعض الذين يأتون من الغرب عامة، ومن باريس خاصة، يتحاملون على أمتهم ويمقتون لغتها ويسخرون من دينها ويودون أن لو استطاعوا أن يستيقظوا فجأة فلا يرون أثراً لهذا الدين أو اللغة العربية أو تاريخ هذه الأمة.
لقد نسى البعض أنه لا يجرؤ أحد من الفرنسيين أو الإنجليز أو اليهود أو الألمان، أن يسب أو يشتم أو يتهكم على لغته وعلمائها.. وفى إسرائيل لا تجوز كتابة أى كلمة غير لائقة عن اللغة العبرية.. رغم أنها لغة ليست أصيلة ومعظمها مقتبس من لغات أخرى.. ولكن صاحبنا لم يستح أن يصدر كتابه الذى يسىء لأكبر عالم خدم العربية والنحو.
واليوم وبنفس المنطق يريد أن يصدِّر زوراً وبهتاناً للناس أن أزمة أمتنا «هى الحجاب والحجاب فحسب».. ناسياً أن جميع الأديان بلا استثناء كرمت المرأة بالحجاب، وله أن يراجع ذكر الحجاب فى الإنجيل والتوراة.. وله أن يقرأ الإصحاح الحادى عشر من رسالة بولس إلى أهل كورنتوس.. وأن يتفكر فى مغزى لبس الراهبات المسيحيات للحجاب، وهل ذلك يزيدهن وقاراً واحتراماً أم لا.
وهل هناك امرأة سافرة تستطيع مقابلة بابا الفاتيكان.. وكيف أن مارجريت تاتشر المرأة الحديدية لبست الحجاب قبل مقابلته.. وهيلارى كلينتون وهى من هى فى العالم لبسته قبل مقابلته.
لقد نسى هذا وأمثاله أن القرآن هو الذى فرض الحجاب وسيبقى الحجاب ما بقى القرآن.. لقد نسى أنه رغم أن الإسلام فرض الحجاب، فإن المرأة لا تكره عليه وذلك لعلة بسيطة، وهى أن الإسلام لا يكره أحداً على اتباعه فكيف يكره امرأة على لبس نصف متر من القماش؟
يا سادة، الإسلام غنى عن الناس جميعاً.. وربنا غنى عن العالمين.. فلا تنفعه طاعة الطائعين.. ولا تضره معصية العاصين.. ولو خلعت نساء الأرض جميعاً الحجاب ما ضروا ربهم ولا الإسلام بشىء.. ولكنهم سيضرون أنفسهم وستكون بداية للتفلت من تعاليم الإسلام الأخرى التى فرضها الإسلام لمصلحة الناس «يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ».
وهذا العبقرى الذى يريد الفرقعة والشهرة على حساب الإسلام والإسلام وحده لا يستطيع أن ينبس ببنت شفة نقداً لأى دين أو ملة أخرى أو مذهب آخر.. لأن جوائز الغرب ستنقطع عنه لا محالة.
إن خلع الحجاب لا يحتاج إلى مظاهرة أو إلى ميدان التحرير.. فمن تريد خلعه فلتخلعه فى بيتها فى صمت ودون تحرش بالإسلام أو أهله أو محبيه أو مؤسساته.
إننى أسأل هذا الرجل وأمثاله:
هل الحجاب هو سبب الفساد والرشوة فى المؤسسات؟
وهل هو سبب نكسة يونيو 67 مع أن مصر وقتها كان معظمها بالمينى جيب والميكروجيب؟
أم أنه سبب غياب جامعاتنا عن التصنيف العالمى للجامعات؟ مع أن إسرائيل لها أكثر من خمس جامعات فيه باستمرار؟
وهل الحجاب وراء الخراب الاقتصادى والتحلل الاجتماعى وغياب العدل السياسى فى بلادنا والتخلف الصناعى والزراعى والتكنولوجى؟
أم هو السبب فى نشر فيروس (سى) أو أننا من أعلى الدول فى الإصابة بالفشل الكلوى والكبدى؟
أم أنه السبب فى ظهور الطغاة أمثال القذافى وصدام وبشار وغيرهم.. وكلهم كانوا يكرهون الحجاب؟
يا سيدى لا تكن ممن يشغلون الأمة عن إقامة العدل السياسى والعدالة الاجتماعية والتقدم التقنى فى وقت نحن أحوج ما نكون فيه للتوحد والتعاون، ونحن نخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب والفقر والمرض والجهل والأمية.
يا رفيقى الفرنكوفونى.. طب نفساً، فالمرأة المسلمة اختارت الحجاب بمحض إرادتها.. فلا داعى لأن تصنع «شو إعلامى» يؤهلك لجوائز الغرب الثمينة فستحصل عليها لا محالة دون حاجة لهذا «الشو» على حساب الإسلام.. والشريعة.. والحجاب.
المصدر http://www.elwatannews.com/news/details/708836
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)